الفنان /محمد خضر
مقدم البرنامج
من مواليد 23 يناير 1970 – القاهرة، مصر
يعيش ويعمل في القاهرة
محمد خضر هو فنان تشكيلي مصري ، يتميز بأسلوبه الخاص الذي يجمع بين التجريد والتعبير المفاهيمي. تخرّج من كلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، قسم الديكور (شعبة المناظر المسرحية) ١٩٩٣، وحصل على من ايطاليا- فلورانس ٢٠٢٠ ADA الدراسات العليا في الفنون الشعبية١٩٩٥ ، ثم نال دبلومه في الفنون .
تتسم أعماله بجماليات تستند إلى الإحساس بالهوية والتكوين البصري، حيث يستخدم الأشكال المجردة والرموز لطرح أسئلة حول الذات، والتاريخ، والإدراك. ينهل من التراث المصري، لكنه يتفاعل معه بلغة تشكيلية معاصرة تنفتح على رؤى إنسانية شاملة.
يمتلك خضر خبرة طويلة في التعليم الفني، حيث درّس وأشرف على طلاب في مستويات مختلفة، وقدم العديد من الورش التدريبية التي تدمج بين التوجيه التقني واكتشاف الهوية الفنية. وهو مؤسس برنامج "منجم"، وهو برنامج احترافي طويل المدى يهدف إلى تأهيل الفنانين الجدد فنيًا ومهنيًا، ويعتمد على فلسفة تربوية تقوم على العمق، والتجريب، والصدق الفني.
شارك في معارض جماعية وفردية داخل مصر، وله إسهامات مجتمعية تهدف إلى جعل الفن وسيلة للتعبير والنمو الشخصي. كما يعمل على تطوير مشروعات تهدف إلى دعم الفنانين المستقلين وتنشيط الحراك الفني المصري المعاصر.
فلسفته في تعليم الفن
تعليم الفن بالنسبة له ليس عملية نقل مهارات فنية فقط، بل هو فعل إنساني عميق، يربط بين العقل واليد، بين الخيال والتجربة، وبين الداخل الشخصي والعالم الخارجي. يؤمن أن كل إنسان يحمل داخله بذرة إبداع، وأن دور المعلم ليس أن يزرعها، بل أن يساعد الطالب على اكتشافها، رعايتها، وإعطائها المساحة والحرية لتنمو.
في تدريسه، لا يبدأ من الإجابات، بل من الأسئلة. يسعى إلى تحفيز فضول الطلاب، وتشجيعهم على التفكير البصري، وعلى أن يروا العالم كمساحة مفتوحة للطرح، وليس كنموذج جاهز للتقليد. يركز على بناء علاقة شخصية بين الطالب والعمل الفني، بحيث يصبح التعبير التشكيلي امتدادًا لصوته الداخلي وليس مجرد محاكاة لما هو قائم.
يتبنى أسلوبًا يجمع بين الصرامة في تعلم الأساسيات، والمرونة في استكشاف الذات. فلا معنى للحرية دون معرفة، ولا قيمة للمهارة إن لم تُستثمر في التعبير الصادق. لذلك أوازن بين التدريب التقني والانفتاح على التجريب، بين التأمل والتطبيق، وبين الفردي والجماعي.
أؤمن أيضًا أن تعليم الفن لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الورشة الفنية يمكن أن تكون أيضًا مساحة للتواصل، للشفاء، ولإعادة اكتشاف الذات والعالم.
للتواصل مع الفنان